أفادت وكالة مهر للأنباء عن صحيفة "غارديان" البريطانية، نقلاً عن وسائل إعلام إسرائيلية، أن "تزاحي براورمان"، رئيس مكتب نتنياهو، متهم بتلاعبه في وقت المكالمة المسجلة بين نتنياهو ووزيره العسكري بهدف حماية نتنياهو من الانتقادات، حيث قام بتغيير الوقت ليبدو وكأن هذه المكالمة جرت في الدقائق الأولى من عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها مقاومة حماس في 7 أكتوبر 2023.
في حين نفى مكتب نتنياهو هذه الاتهامات واعتبرها "مزيفة تماماً وجزءاً من حملة دعائية غير مسبوقة ضد مكتب رئيس الوزراء أثناء الحرب، تهدف إلى تبرئة الآخرين من الفشل الكبير في ليلة عملية "طوفان الأقصى" للمقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر".
11 دقيقة من المكالمات الغامضة..!
لكن هذه التحقيقات الأمنية كشفت عن تفاصيل جديدة بشأن الساعات التي سبقت الهجوم، حيث أفادت التقارير المسربة بأن أجهزة المخابرات الصهيونية رصدت تفعيل بطاقات الهواتف من قبل قادة عسكريين في حركة "حماس" قبل تنفيذ عملية "عاصفة الأقصى"، وتبين أن المكالمات التي تمت باستخدام تلك البطاقات كانت مجرد "تدريب" ولم يتم اتخاذ أي إجراءات حاسمة.
وفقاً للتقارير الإعلامية الإسرائيلية، فقد قام نتنياهو في الساعة 6:40 صباحاً يوم تنفيذ عملية "عاصفة الأقصى" من قبل حماس، وبعد تحديد طبيعة العملية، بالاتصال عبر خط آمن بأحد المسؤولين العسكريين. بينما يشتبه في أن "براورمان" قد قام بتعديل توقيت المكالمة إلى الساعة 6:29 صباحاً أي قبل الهجوم، ليبدو وكأن نتنياهو لا يتحمل مسؤولية الهجوم.
رغم الفضائح المتكررة، يعتقد المحللون أن نتنياهو سيبقى في السلطة حتى الانتخابات القادمة في عام 2026، وربما لفترة أطول.
وتُظهر استطلاعات الرأي الأخيرة أن حزب "الليكود"، الذي يقوده "نتنياهو"، يظل الحزب الأقوى في حال إجراء انتخابات، رغم تراجع شعبيته.
/انتهى/
تعليقك